الخميس، 3 يوليو 2014

فى الماخور



 فى الماخور..
عاهرة مُجبَرَةٌ..
 ملت كثرة الزبائن..
ملت الأمل فى غد أفضل..
ملت مشاهدة الناس فى الشوارع..
ملت الحياة كلها..
ملت..
...
فى الماخور..
عاهرة مستباحة..
حملت هم الإثم..
فذهبت إلى الكهان تسألهم صكا للغفران..
أو شيئا من مسوح الرب تسترها..
ذهبت تسألهم أن يدعوا لها ألا تتكشف فى اليوم ألف مرة..
فأعطوها صكا، سطرت فيه فتوى.. بالإباحة..
فهى برغم كل شيء مجبرة..
أوليس الإجبار – قالوا – ينفى عنك الذنب والإساءة؟
فليس عليك من الذنب شيء..
ليس عليك من الجرم شيء..
ليس عليك أى شيء..
...
فى الماخور..
عاهرة مقهورة..
لم تختر هذه الحياة..
 أوهذه أصلا حياة؟
هل هى حياة أن تعيش مجبرة على الإبتسام غصبًا؟
مجبرة على الإمتثال لشراذم الأوغاد؟
مجبرة على اصطناع النشوة اصطناعا؟
وهى أصلا لا تعرف ما الحب ولا ما السعادة..
فالقلب يغلى..
بالكره وبالرفض..
ويرزح تحت أثقال الأمل..
 وأقدار الإستحالة..
...
فهل من مفر؟
...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق