السبت، 29 أغسطس 2015

مثل إيكاروس

مثل إيكاروس
إقتربت أكثر مما يجب. فاحترقتُ. 
جناحاى من ورق، وكلمات.
 صفحات من كتاب العشق. سطرتها بخيالى. 
مثل إيكاروس
إقتربت. و رأيت.
جميلة هى الشمس حقا. 
تغريك بالاقتراب حد الجنون.
 تدعوك لتشرب من لهيبها العذب.. حتى الثمالة. 
مثل إيكاروس
أسكرتنى خمر الشمس اللافحة. 
فلم أشعر بالنار تأكل أطراف صفحاتى.
 لم أشعر بالحروف تسقط صريعة اللظى.
 لم أشعر بجناحى يذوبان. 
لم أشعر
مثل إيكاروس
دفعت ثمن الحلم الأزلى بالاقتراب. قطرات حروفى الساقطةُ على أرض الواقع. أنبتت أشواكا من ألمٍ و اشتياق. 
ومن كبد السماء الى قاع الوادى. هويت. 
مثل إيكاروس
أمد يدى نحو الشمس طالبا العون. لكنها لا تعرف سوى الحريق. لا تعرف سوى الدوران فى فلكها السرمدى. 
و بينما نٓظٓرٓت لى بحسرة الخسران. مزقت الاشواك قلبى. و انتهيت. 
مثل ايكاروس
لم أكره الشمس. ولم أغضب منها إذ أحرقتنى. فمن ذا الذى يملك أن يكره بعد أن أحب؟ من ذا الذى يرغب عن شمس الهوى بديلا؟
مثل إيكاروس
أرقد على الأشواك. و أنظر إلى معشوقتى وقاتلتى تدور فى السماء. يسيل الدم من قلبى فيروى فراش الشوك من تحتى فينمو و يمزقنى أكثر.
مثل إيكاروس
إقتربتُ، فهويتُ، فاحترقتُ، فهويتْ.